الكحيلة الخلّاويّة عند الفيحان في الجزيرة السورية توثيق محمد معصوم العاقوب

روى سليمان العزو السليمان الفيحان من قبيلة الشرابين تجاوز الستين من العمر عن تاريخ قدوم الخلّاوية الى أهله
قال: درجت الخلّاوية الى جد أبي اسمه فيحان منذ ما يقارب 180 عام من اعنزا حيث حدثت مشاجرة بين الرعاة من اعنزا والشرابين على المراعي حوالي منطقة جبل سنجار وفي هذه المشاجرة أُصيب رجل من الشرابين وبعد سنة توفّي متأثراً بهذه الاصابة
فاصبح الرعاة من الشرابيين يشاجرون اي اعنزي في تلك المنطقة لعلهم يجدون القاتل فيأخذون بالثأر
فأرسلوا اعنزا وفد جاهة لفض هذا الخلاف وبالفعل تم دفع الديّة لذوي المقتول وكان سيّدهم وشيخهم فيحان
وبعد دفع الديّة اهدوا فيحان فرس وقالوا له (( دير بالك عليها تراهي الخلّاوية وهي فرع من كحيلة العجوز ))
واعطوه حجة يشهدون بها أنّها أصيلة وفحلها من الخيل الشبوّة { للأسف لم نجد الحجة }
ونمتْ هذه الفرس عند فيحان وبعد فترة بسيطة وُلدَ سليمان الفيحان بتاريخ 1842 تقريباً توفي 1951
عاش قُرابة مائة وعشرة سنين عندما كبر سليمان اهتم بالخيل كثيراً فأعطاه والده وهو فتى صغير فرس أو فرسين قبل زواجه. وهو الوحيد الذي حافظ على هذه الخيل وانقطعت عند باقي اهله واقربائهوعاد ووزع عليهم من خيله فاستمرت عند حفيده سليمان العزو الفيحان صاحب (( الراوي )) وجوديف الحمود واخوانه يطلق عليهن اسم خلاويات الفيحان ومدرجات ضمن سجل الواهو بهذا الاسم
وترجع تسمية هذا الرسن الى روايتين الأولى أنّ هذا الفرع من كحيلة العجوز عند رجل من مشايخ اعنزا اسمه ابن خليوي ونُسبتْ إليه
الرواية الثانية تقول بأنه كانت فرس مريضة فرحل عنها اهلها وتركوها وبعد عام عادوا فوجودها قد بَرِأت وتعافت فسمّيت الخلاوية نسبةً الى الخلاء الذي تركت فيه
تتميز هذه السلالة بالجمال والسرعة وكرم الطباع ولهن مكانة كبيرة عند أهلهن. وقد برز منهن عدة اسماء في سباقات السرعة في سورية مثل صقر الفيحان وبرق الجزيرة ونسر الفيحان وفزاع الفيحان وتاج العز
بقي أن نذكر انه هناك فروع أخرى لهذا الرسن في الجزيرة وهو كان عند سعد المشل الجربا من مشايخ شمّر ومنه درجت فرس الى محمد الفرحان المحمد من مشايخ قبيلة طي ومنه درج الى مربط مصطفى الجابري في حلب